• مختصون: ارتفاع أسعار "اليوريا" يرفع جاذبية قطاع البتروكيماويات

    05/02/2017

     منال الأحمدي من جدة

    توقع مختصون أن يسهم ارتفاع أسعار "اليوريا" في رفع جاذبية قطاع شركات البتروكيماويات وتحسين نتائجها المالية في الربع الأول من العام الجاري. 

    وسجلت أسعار اليوريا نحو 248 ريالا للطن في السوق المحلية، بارتفاع نسبته 32 في المائة، مقارنة بسعره قبل ستة أشهر، فيما بلغ سعر طن اليوريا للتصدير نحو 275 ريالا، بزيادة 49 في المائة، مقارنة بسعره قبل ستة أشهر.

    وأكد سلمان الجباب محلل في سوق الأسهم، أن ارتفاع أسعار "اليوريا" و"اليوريا المحببة"، له تأثير إيجابي في قطاع البتروكيماويات، إذ إن الشركات المدرجة التي تنتج اليوريا بكميات كبيرة يعد إنتاجها الأعلى علی مستوی العالم وتحديدا "اليوريا المحببة"، الأمر الذي سيسهم في قفز أرباح الشركات خلال الفترة المقبلة.

    وأوضح أن التأثيرات الإيجابية حول شركات قطاع البتروكيماويات، سترفع من جاذبية أسهم شركات القطاع، خاصة أن الوقت الحالي يعد وقت التجميع، ما سيجعل الإقبال على شراء أسهم تلك الشركات كبيرا.

    وذكر أن قطاع البتروكيماويات الذي كان القطاع القائد للسوق لمدة طويلة يعيش فترة تعطش لأي خبر إيجابي، وهو ما يعطي مؤشرا إيجابيا بأن التغير في أسعار "اللقيم" سيحسن نتائج شركات البتروكيماويات خلال الربع الحالي.

    وأشار إلى أن منتجات "اللقيم" تعد أحد أهم العوامل التي تؤثر في الشركات المنتجة لها، حيث إن كل حركة سعرية يقابلها انعكاس على تلك الشركات سلبا وإيجابا، فضلا عن تغير الهوامش الربحية لهذه الشركات.

    من جهته، قال سراج الحارثي نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، "إن الأسواق حساسة جدا تجاه أي خبر، إذ إن لكل خبر تأثيره الخاص، فالإيجابية منها تسهم في تحسن أداء السهم وقت ظهورها وتوجد حالة انتعاش في السوق وترفع معنويات المتعاملين.

    ولفت إلی أنه عادة ما يكون تأثير أي تغير سعري في بيع الشركات منتجاتها علی مدی بعيد بسبب أي اتفاقيات، وهذا ما قامت به شركات البتروكيماويات، من خلال إبرام عدة اتفاقيات.

    وأضاف أن "أكثر الشركات عادة ما تستعد مسبقا لأي تغير في أسعار منتجاتها، التي تستطيع معرفته من خلال مراقبة الأسواق العالمية من ناحية الطلب وحجمه وكذلك من ناحية الأسعار واتجاهها".

    وأكد أن أسعار "اليوريا" تتأثر بعاملين رئيسيين، الأول الأسعار العالمية، حيث تؤثر حركتها ارتفاعا وهبوطا، والآخر الطلب العالمي ومدی ارتفاعه أو تراجعه، إذ يؤثر بشكل كبير في أسعار "اليوريا".

    بدوره، بين محمد الضحيان المحلل الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار "اليوريا" مؤشر على تحسن أداء الأسواق العالمية والطلب العالمي عليها.

    وأضاف أن "المملكة رائدة في إنتاج "اليوريا المحببة"، موضحا أن هناك تنافسا عالميا كبيرا، الأمر الذي تجده الشركات المنتجة لـ "اليوريا" جيدا، حيث يجعل أسعارها تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى، خاصة أنها تحصل على منتجاتها بأسعار السوق".

    وأفاد بأنه خلال عام 2016 شهدت أسعار "اليوريا" انخفاضا مستمرا، ما أثر في هوامش ربح الشركات، إلا أنه تم تجاوز هذه الأزمة دون أي آثار جوهرية مقارنة بالمنتجين المنافسين.

    وأشار إلى أن عددا من الدول المجاورة يعاني حاليا أسعار بيع "اليوريا" محليا، مبينا أن أسعار الغاز في الخليج العربي تعد منخفضة مقارنه بالدول الأخرى خارج المنطقة، الأمر الذي أسهم في منع تأثير هذه الأزمات في الشركات المحلية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية